المواطنون يرفعون شعار ..لا ياميش..لا لحوم..لا عزومات فى رمضان

الأسعار خيالية والحكومة لا تتدخل فى تثبيت الأسعار بحجة
أن السوق عرض وطلب

المواطنون يرفعون شعار ..لا ياميش..لا لحوم..لا عزومات
فى رمضان

دخل رمضان
والأسرة المصرية مكتظة بالمشاكل ؛ وجاء غلاء الأسعار ليسد فى وجوههم باب الفرحة
بالشهر الكريم وكأن هذه الحكومة جاءت لتعاقب المواطن الغلبان حتى فى فرحته ؛ فهل
يعقل أن تشتعل الأسعار بهذه الطريقة الجنونية ؟مما جعل رب الأسرة يصب جام غضبه على
السياسات الفاشلة لهذه الحكومة العرجاء وعلى وعودها المعسولة التى لا تغنى ولا
تثمن من جوع ..(الوفاق) ترصد الواقع الحالى من خلال جولاتها فى الأسواق المصرية
وانطباع زيادة الأسعار على وجوه المواطنين الغلابة

ففى تلك
اللحظات اتجهت أسعار كافة السلع إلى الصعود المفاجىء وذلك بالرغم من توافر السلع
الغذائية وثبات الأسعار العالمية لهذه السلع الا ان عادة التجار هى الاتجاه نحو
الزيادة فى شهر رمضان مباشرة من أجل تحقيق
أعلى مكسب مادى خلال المناسبات على حساب
المستهللك الذى لا حول له ولا قوة فالدخول أصبحت لا تتفق مع زيادة الأسعار ؛ فالأسرة
المصرية حاليا تعانى من ارتفاع خيالى فى كافة أسعار السلع الغذائية من الخضر
والفاكهة واللحوم والأسماك والدواجن وياميش ومكسرات رمضان ، فى ظل وقوف الأجهزة الرقابية موقف المتفرج
متحججة بأن السوق يخضع لآليات العرض والطلب

فى البداية
تقول نور أحمد "موظفة "الأسعار
ارتفعت منذ شهر يوليو الماضى مع تزامن العلاوة الاجتماعية والأجر الذى نتقاضاه لا
يكفى فى ظل هذه الأسعار المرتفعة والتى ستؤثر بالطبع على قضاء شهر رمضان والاحتفال
به وسط الأهل والأسرة حيث وصل سعر كيلو اللحوم إلى 60 جنيه ..فكيف يوازن الموظف
البسيط بين الأسعار المرتفعة والأجر البسيط الذى يقاضاه ؟!

وتوافقها الرأى منال عبد الحليم "موظفه " فى أن
الأسعار مرتفعة ومؤثرة بشكل كبير ووصلت تقريبا إلى الضعف فبعد أن كانت الأسعار فى
حدود التناسب مع الأجر أصبح المرتب لا يكفى لشراء نصف ما كان يشتريه المواطن من
قبل وأثر ذلك على ميزانية الأسرة التى تواجه مزيداً من الضغوط مع شهر رمضان والأعياد
وقدوم المدارس ونحن مطالبون بالتزامات عديدة لن نستطيع الالتزام بها فى ظل الإرتفاع الجنونى للأسعار

الغريب
أن أسعار الدواجن قفزت بصورة كبيرة ومفاجئة
فأصبحت الدواجن البيضاء تتراوح من 16 إلى 17 جنيها للكيلو بعد أن كانت فى حدود 12 و13 جنيها
بينما ارتفعت أسعار الدواجن البلدى إلى 18 جنيها للكيلو بعدما كانت 15
للكيلو

وترى أميرة فتحى" صاحبة محل دواجن" ن
الدواجن ارتفع سعرها قبل رمضان نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف فالتجار تشترى الدواجن
من المزارع بأسعار غالية ؛فأثرت على المستهلك البسيط فكيف لموظف يتقاضى أجرا ما
بين 200 إلى 400 جنيها أن يلبى احتياجات أسرته مع الزيادة
المستمرة فى الأسعار بينما تقف الحكومة عاجزة أمام هذه المشكلة

وفى زفة ارتفاع الأسعار وغياب
الضمير والرقابة هذه الأيام من أجل تحقيق الأرباح على حساب محدودى الدخل والبسطاء
شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا قبل أيام من قدوم شهر رمضان ووصلت اللحوم إلى ما
يتراوح بين 52 و 60 جنيها للكيلو بعدما
كان يتراوح سعر اللحوم ما بين 45 و50
جنيها للكيلو كما ارتفعت اسعار الكبدة البلدى إلى 52جنيها للكيلو

وترى سارة
محمود " أخصائيه اجتماعية " أن الاسعار خيالية والحكومة لا تتدخل فى
تثبيت الأسعار فى السوق المصرى بحجة أن السوق عرض وطلب

وعلى الرغم
من أن وجبة الأرز هى الوجبة الأساسية على مائدة الأسر المصرية الا أنه ايضا لم
يخلو من الارتفاع فبعد أن كان بسعر 1 إلى 1.5
جنيها للكيلو أصبح سعره الآن 3 جنيه للكيلو فى ظل ارتفاع السلع الغذائية
على الرغم من أن الحكومة منعت تصديره الى الخارج حتى يكفى السوق المحلى الا أن سعر
الطن يتراوح الآن ما بين 1800 إلى 2000
جنيه للطن أى أن قرار الحكومة بمنع التصدير لم يوقف هذا الارتفاع .

وارتفعت
أسعار الخضراوات ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام فطبق السلطة ملك السفرة فى رمضان الذى
لا يمكن الاستغناء عنه أصبح يتكلف الضعف فقد وصلت الطماطم إلى ما بين 2 و3 جنيها
للكيلو كما وصل الخيار إلى 3 جنيها للكيلو كما وصل سعر الفلفل الرومى إلى 3
جنيه ، وأصبح المستهلك يشكو من هذه
الزيادة الحادة فى الأسعار بينما لا يزال التاجر سعيدا بهذا الرواج وبهذا المكسب
المادى الذى سيجنيه طوال شهر رمضان لأن المستهلك مغلوب على أمره ولا بد أن يشترى
فطبق السلطه ضرورى ومهم فى هذا الشهر الكريم

كما ارتفع
سعر البطاطس إلى 3.5 للكيلو بعد ان كانت 1.5 و2 جنيه للكيلو قبل فترة وجيزة

,رغم ثبات سعر البقوليات عالميا الا
أنها شهدت ارتفاعا طفيفا فى هذه الأيام بل ويستعد التجار لرفعها خلال شهر رمضان من
قبيل تحقيق الأرباح فى ظل غياب الرقابة على الأسواق

فأصبح
العدس الأصفر يتراوح ما بين 8 إلى 10 جنيه
للكيلو بينما ارتفع كلآ من الفول الصويا
وحمص الشام إلى 7 جنيها للكيلو كما وصل كلآ من الذرة الصفراء والحلبة الى 6
جنيه للكيلو، وكذلك اللوبيا ارتفع سعرها إلى 8 جنيه للكيلو ومن المتوقع أن تنخفض
أسعار البقوليات خلال الأسابيع القليلة المقبلة وذلك بعد عرض المحصول الجديد فى
الأسواق الا أن هناك تخوف آخر من استمرار ارتفاع الأسعار نتيجة لقيام التجار بتخزينها
بالاضافه الى زيادة الطلب خلال شهر رمضان

وترى فاطمة
الخميسى "مدرسة " أن الأسعار عادية فى البقوليات دون باقى أسعار السلع
الغذائية الأخرى التى فى ارتفاع متزايد ومستمر

والفاكهةأيضا أصابها الجنون قبل شهر رمضان بأيام
فجشع التجار فى تحقيق المكاسب الخيالية خلال شهر رمضان نتيجة غياب الرقابة والضمير
هو السبب الأساسى فى ارتفاع الأسعار فالمستهلك ليس لديه أى نوع من الاختيار أو
الاحتجاج على زيادة الأسعار فهو أيضا تحكمه مطالب الأسرة والبناء ودخله الثابت حتى مع ارتفاع العلاوة الاجتماعية أقل
بكثير من المطلوب

ويقول على
ابراهيم "بائع فاكهة متجول " أن التجار هم من يرفعون الأسعار قبل شهر
رمضان ولا نجد أمامنا الا الشراء بهذه الأسعار المرتفعة وعلى سبيل المثال فأصبح
البطيخ 2 جنيه للكيلومقابل 1جنيه فيما مضى كما ارتفعت أسعار الجوافة من 2 الى 4 و5
جنيه للكيلو والموز ارتفع سعره إلى 10
جنيه وذلك نتيجه لغياب الرقابة

وتتفق معه
أم رامى " بائعة فاكهة متجولة" أن تجار الجملة يرفعون الأسعار بصورة
مبلغ فيها فقد ارتفع سعر المانجا من 5 جنيه الأسبوع قبل الماضى الى 7 و10 جنيه خلال هذه الأيام كما ارتفع سعر
التين من 4 الى 6 جنيه للكيلو والخوخ الى عشرة جنيهات كما ارتفع سعر العنب من 3
الى ما يتراوح بين 4 و5 جنيه للكيلو

وتشير
أمينة محمد إلى لم أشتر كل مستلزمات رمضان لأن الأسعار نار ؛فكيلو البلح وصل إلى
15 جنيها للكيلو أما المكسرات فهى للأغنياء فقط ،ناهيك عن الأساسيات اللحمة
والفراخ والتى لا تتناسب أسعارها مع دخولنا فكيلو اللحمة بـ60 جنيها والفراخ بـ18
جنيها ؛احنا بندور فى ساقية ما بترحمش وربنا ينتقم من صاحب الساقيه

ويرى محمود
عصام أن حركة البيع فى السوق منخفضة لأكثر من سبب ..أولها ارتفاع الأسعار
اللامعقول وخاصة البلح اللى هو أساس الياميش والسبب إن السيول دمرت نخيل أسوان والناس
لسه خارجة من الثانوية العامة وتكاليف المصاريف على الدروس الخصوصية

وبغضب شديد
تقول اسلام محمد مستلزمات رمضان ايه كل ده سببه ثقافتنا البالية والماهر
الإجتماعية الائفة ،فمستلزمات رمضان تعنى البدء باصلاح النفس والنية على ترك
المعاصى والموابة على الصلاة

ويتفق معها
منصور عبد الله قائلاً:انسوا بطونكم يا مصريين حتى تصفى عقولكم ،وسبب ما نحن فيه
العادات السيئة التى لا تمت للإسلام بصلة فبدلا من تجهيز أنفسنا روحيا اتجهنا
لتجهيز الأكل والولائم وأخذت البطون استعدادها وبالتالى أصبح يطاردنا شبح مصاريف
رمضان

وتؤكد سحر
عصام العين بصيرة والأيد قصيرة واضطررنا إلى تقليل كميات الياميش بسبب الغلاءفكنت
باشترى البلح وقمر الدين وجو الهند أما المكسرات فهى لللأغنياء

ويرفع عبده
البقرى وسعد السعدنى وفوزى عز الدين لا عزومات هذا العام

ويرجع
الدكتور امام عبد العزيزالحسينى ظاهرة ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب منها ضعف
الرقابة الحكومية متخفية وراء ستار حرية السوق ،وأن الأسعار تتحدد وفقا للعرض
والطلب ،وهى تعلم أن هناك احتكار للسلع من جانب بعض الأفراد ويستغلون أى شائعة
لغلاء الأسعار لرفع أسعار المنتجات ،ويضيف انخفاض الوعى الإستهلاكى عند المواطنين وتكالبهم
على راء السلع حتى لو كانت أسعارها تفوق الحد كنوع من التباهى فى شهر رمضان
،ويتعجب متسائلا:لماذا يتم استغلال مواسم الإنتخابات المتتالية فى محاولة لتوفير
السلع الموسمية ؟ فبدلا من أن يقوم المرشح بصرف ملايين الجنيهات فى عمل لافتات
وصور دعائية له بطريقة غير حضارية من الممكن أن يوفر هذه المبالغ فى عمل شوادر
تباع فيها السلع والمنتجات بأسعار مخفضة ويكون ذلك خير دعاية له وجدوى للمواطن ومن
الممكن أن يعلق عليها صوره كما يشاء تحت رقابة الدولة

ويرى
الدكتور عبد المحسن جودة أن حل هذه المشكلة لا يتم بين عشية وضحاها بل يحتاج إلى
خطط مدروسة من جانب الحكومة والمواطنين وأيضا اعادة دور الجمعيات الإستهلاكية ووزارة
التموين فى ضبط السوق ،والحكومة يقع عليها عبء كبير فى التوعية والرقابة على الأسواق
وأن يتم ارجاع دور وزارة التموين فى التحكم فى أسعار السلع وضبطها بما يتناسب مع
المواطن محدود الدخل كما كان قبل الخصخصة وترك الأمر للقطاع الخاص وجشع التجار
الذين يعبثون بالمواطنين ويرفعون الأسعار كما يشاءون دون رادع ،فلو استطاعت
الحكومة ضبط الأسعار دون زيادة خير من زيادة رواتب الموظفين واعطاءهم حوافز تلتهم زيادة
الأسعار ..والعبء هنا يقع على المواطن لأنه القادر على اجبار التاجر على خفض
أسعاره أو أن يعطيه الفرصة للتمادى فى جشعه

ويرى
الدكتور محمود إبراهيم أن تكون المصانع الخاصة بإنتاج السلع الأساسية للمواطن التى
لا يمكن الإستغناء عنها مملوكة للدولة حتى إذا زادت الأسعار عن الحد تقوم بطرح
منتجاتها كمنافس لهؤلاء التجار الجاشعين حتى تجبرهم على خفض أسعارهم ،كما يجب
الإعلان بكل شفافية ووضوح عن أى زيادة فى الأسعار واصدار مبررات هذه الزيادة بكل
صراحة بدلا من أن يجد المواطن فجأة ارتفاع فى كل أسعار السلع

ايناس الخيارى . ناديه صبحى.هدير
ندا.لميس منصور.شهد الزهيرى

» ظاهرة غريبة.."حجاب رمضان" فقط نفاق أم زيادة في التقوي؟
» أكدتها دراسة فى العام الماضى زيادة معدلات الجريمة فى رمضان
» من سرق فرحة المصريين بشهر رمضان ؟!
» مشاجرات فى طوابير «منحة رمضان» بالدقهلية
» امام مصري يدعو لمقاطعة المسلسلات فى رمضان