المواطنون يصرخون:ارفعوا الجور قبل الأجور

:oopsبعد وضع الحد الأدنى لللأجور
المواطنون يصرخون:ارفعوا الجور قبل الأجور
بعد أن وضع الدكتور صفوت النحاس حدا أدنى للإجور وهو 1200 جنيه ..لم ينتظر المواطن طويلا ..ولم يستبشر خيرا وكأنها وعود فى الهواء.. فالظروف الحياتية الصعبة وتوحش الغلاء دفعتهم ..خاصة الموظفين.. إلى المطا لبة برفع أجورهم وتحقيق عدالة التوزيع طبقا لمعيار الكفاءة و الانتا جية0
الوفاق ترصد آراء المكلومين حول هذا القا نون
تقول سعاد عاملة بكلية التجارة: أنا بشتغل من 8 صباحا إلى 8 مساء مرمطة و بهدلة عشان خاطر 200 جنيه وزوجى راقد بين الحياة و الموت وعندى بنت بجهزها واحنا فى عرض القرش والواحد يتمنى أى زيا دة .. يا ريت
ويعلق محمد أحمد سائق تاكسى: أنا والدى فراش مدرسة مرتبه 200 جنيه واحنا أسرة مكونة من 6 أفراد يكفوا ايه و لا ايه ومع ذلك الأهم من رفع الإجور مراقبة الأسعار زى زمان ..ووضع حد للغلاء فين المفتشين بتوع زمان اللى كانوا بينزلوا العباسى والأسواق يفتشوا ويرصدوا الأسعاريعنى ما تترفعش الإجور النهاردة ونلاقى كيلو اللحمة بكره باة بقى بـ200 جنيه وهى يعنى الـ500 جنيه اللى بيقولوا عليها دى بقت فلوس هتكفى ايه ولا ايه.. احسبوها لولا إن كل واحد بيشوف باب رزق بره الوظيفة ما كنتش الناس عرفت تعيش0
وترى الطا لبة سحر عبد الناصرإن زيادة الإجور شىء مهم فى ظل الأسعار المرتفعة على سبيل المثال كم يقتطع كيلو اللحمة من مرتب المدرس.. بالطبع الزيادة سوف تنعكس ايجابيا على كل الفئات للأفضل0
وتضيف جهاد رضا طالبة بكلية الآداب: حد أدنى 500 جنيه قليلة جدا فى ظل الظروف الحالية و 1200 جنيه ممكن تمشى الحال فى القطاع الخاص خاصة إن الترقيات فى القطاع الخاص أسرع من الحكومة .. أنا سمعت عن بعض الناس فى الحكومة تظل 3 شهور دون أن تقبض رواتبها ولولا إن لهم مصادر دخل أخرى لما استطاعوا أن يعيشوا0
وتضيف ليلى ابراهيم بكلية التجارة كده كده مفيش فرص شغل زى عدمه و هيه هيه لو رفعوا الأجور من هنا هيزودوا أسعار السلع ..من هنا مش هتفرق0
وتعقب الأستاذة سامية عبد الباسط مدرسة لغة انجليزية: انا متزوجة وعندى بنتين ولو جينا نحسبها بحد أدنى لمصروفات ايجار وفواتير وأكل وشرب و دواء مع العلم إن بناتى مادخلوش لسه المدرسة يعنى مفيش لسه مصاريف تعليم ..بالكاد 2000 جنيه تكفى اذن ..لا 500 جنيه.. ولا 1200 جنيه.. حد أدنى ممكن تفتح بيت بالضروريات بس لأسرة مكونة من 4 أفراد
ويقول الدكتور محمد أمين معيد بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة: أنا مع رفع الأجور و طبعا لابد من تعديل هيكل الأجور وتحقيق العدالة فى توزيع الأجور ويجب أن يتبع ذلك تحكم من قبل الدولة فى سياسات الأسعار وتقليل الإحتكار0
ويضيف الدكتور محمد جلال معيد بقسم الإقتصاد بكلية التجارة:طبعا لابد من رفع الأجور بالمعدل الذي يكفل حياة كريمه للفرد ..ولابد للأجور أن تعا لج كبند من بنود النفقات بحيث يتم تحديد الحد الأدنى وفقا لإحتياجات الفرد الأساسيه بالإضافه إلى تحسين استخدام الايرادات المتاحة بشكل يتيح التوزيع بشكل كفء ..ولابد ايضا من البحث عن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار حيث وجد أنه لايحكمها في كل الأحوال مسألة العرض والطلب فمثلا اسعار اللحم في ارتفاع مستمر رغم انها لا تجد من يشتريها 0
ويرى الدكتور وائل زهرة بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة : لابد أولا أن يتم وضع سياسات لزيادة الانتا جية والانتاج ثم بالتالى نستطيع زيادة الاجور مع وضع آليات السوق فى الإعتبار0
ويعقب الدكتور خالد عياد بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة: لا بد من من زيا دة الأجور وأن نربط بينها وبين مدخلات الفرد مثل الخبرة ومستوى التعليم و مخرجاته مثل الجهد المبذول وعدد ساعات العمل و معدل الإنتاج ففى واقع الأمر معظم الأجور والحوافز تذهب بدلات فى غير محلها .. هناك فجوة كبيرة فى الأجور بين أصحاب المؤهل الواحد فى نفس مجال العمل فمثلا موظف الضرائب العامة يأخذ راتب 10 أضعاف راتب موظف الضرائب العقارية على الرغم من أنه يبذل مجهود 10 أضعاف نظيرة فى الضرائب العامة0
ويقول الدكتورإبراهيم باخوم استشارى التدريب بشركة آمون للأدوية :أنا شايف إن الحد الأدنى 500 جنيه حكوميا و1200 جنيه فى القطاع الخاص مناسب لأنه منفذ فعلا على أرض الواقع فى شركات القطاع الخاص .. فالشركات الأجنبية وشركات الأدوية مثلا بداية الراتب فيها 1200 جنيه بل أكثر أحيانا .. لو عزفنا على نغمة إن رفع المرتبات سيؤدى إلى زيا دة الأسعارسيظل كل شئ كما هو لا تطور ولا تغيير سيحدث ..أما با لنسبة للأسعار فيجب أن يكون هناك رقابة من الدولة على التاجر الجشع الذى يقوم بزيادة السعربشكل غير معقول ..و أنا اقترح أنه لابد أن يزود كل فرد كفاءته فى مجاله سواء كان حرفيا أومهنيا .. الحرفى يقوم بزيادة جودة المنتج والمتعلم يزود نفسه بالمهارات والمعلومات و الدورات التدريبية التى تحسن من انتاجيته ..وساعتها عندما يكون كفءً هيتخطف للشغل فأنا من خلال المقابلات التى اقوم بها وجدت مستوى الخريجين متدنى للغاية فمعظم الخريجين لا يفقهون شيئا عن مؤهلاتهم وبالتالى لابد من علاج المشكلة بأن يرفع الشخص كفاءته ومهاراته وبالتالى سيجد العمل بسهولة وبراتب مناسب أكيد
وتقول الدكتورة مها عماد مدرب معتمد فى التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية : أنا مع الزيادة فى الأجور بحد أدنى 1200 جنيه بالتأكيد عندما يرتفع الأجر سوف يشعر الفرد بمسؤلية أكبر تجاه عمله مما يؤدى إلى رفع الكفاءة والإنتاجية ..وأنا أرى أنه لا بد أن تطبق الحكومة معيار الجودة .. أما بالنسبة للأسعار فهى تخضع للعرض والطلب فمن الممكن أن ترتفع ولكن لن يكون الإرتفاع موازى للإرتفاع فى الأجر ..أكيد سيكون أقل وسوف يشعر المواطن بالفرق للأفضل0
ويتحدث الدكتور محمد محمود عطوه رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجاره : الحد الأدنى الذى تم تحديده غير مناسب إذ أنه عند تحديد حد معين لابد أن أوضح فلسفة هذا الحد ..و هناك طريقة معينة يتم بها حساب الحد الأدنى وهو الحد الذى يستطيع الإنسان به أن يظل على قيد الحياة والمقصود با لحياة هنا هى الحياة الكريمة ويتم حساب المتوسط على هذا الاساس ..وأنا أرى أن الأهم الآن هو عمل استبيان عن متوسط احتياجات الفرد والأسرة ومنها نصل إلى الحد الأدنى المناسب وبناء عليه نحدد اسلوب و خطوات التنفيذ فى ظل تثبيت الأسعار ..ولكن إذا لم يقابل زيادة الأجور زياده فى الإنتاج سيحدث ارتفاعاً كبيراً جدا فى الأسعار و خاصه إذا مول بإصدار نقدى جديد
تحقيق: سا ره البا ز

» المواطنون يرفعون شعار ..لا ياميش..لا لحوم..لا عزومات فى رمضان