الكاتب العراقى كريم السلطانى يكتب من العراق عن : الانتخابات ...شعب أم حكومة

b
لم يكن في بال أحد منا في يوم من الايام أن يصل الى ماوصل أليه،فقد اخفقت كل الحسابات، وتبددت الاحلام بل بات الفرد يتمنى ماقبل ذلك ،
لقد كان الشعب برمته يعول على حكومة لانقاض بلده من سطوة الظلم والتعسف والاقرار بحق المواطن والمواطنة
ورفع الحيف والظلم وتعويضة عن مالحق به، ويطمح الى ان يكون شعب حر له ارادته وطموحة وامانية وكلمته وموقعة في وطنه وان يمارس الفرد حرياته وهذا بات أمر مستحيل بالنسبة للفرد العراقي،لكن هناك من يقول اليوم رفعت الاكمام عن الافواه وبأستطاعة كل فرد ان يقول مافي نفسه ويتكلم بحرية ،اي يستطيع ان يقذف ويشتم ويعربد ويمارس الرياضة اللسانية في فضاء رحب، وهذه هي بتصور البعض معنى الديمقراطية والحرية الفردية وهذا ماحققته الطفرة النوعية اي بالربيع الدائم بعد سبات طويل للألسنة، وهكذا في نظر الكثيرين قد حققنا ما كنا نحلم به ومانصبوا أليه،وهذه تعتبر فلتة من فلتات العصور التي مرة علينا ، بمقابل ذلك ان يسوق الانسان الى ساحات الموت اولهى ساحة الجوع والانفلات والتقشف والضياع والتشرذم والتفكك والانخراط في دوامة العنف التي لانهاية لها،وهذه هي جزء من المخطط الامريكي الصهيوني بموافقة وامضاء الكثير من سياسي العصر اللذين ملئت جيوبهم بالمصطلحات الروحية والفكرية الانطوائية والطلاسم القمقمية والنفعية من اجل ان يظل الفرد وينحرف عن خط المواطنة والايمان بالوطن والانتماء الية، لذلك اوجدت فسحة الانتخابات برعاية الديمقراطية التكفيرية التي اخذت الكثير واعطت التفرقة والشقاق ونبذ الاخر والانطواء حول افكر ضالة لم تستند الى عقل او دين او معتقد، وما زالت تلك اللعبة تنارس من اجل الاستحواذ لا البناء التأهيل الفكري والاقتصادي او العلمي،بل كل مايراد منها هو ان يكون المواطن نقطة دالة من اجل الاستحواذ على كل مايتعلق به ومصادرة حقوقه ولازال هناك الكثير ممن يعتقد ان زمن الديمقراطية هو من اوجده وعثر على لسانه ، وهذه هي من أهم النقاط التي عزلت الانسان عن عقله وحجمت تفكيره واصبح يتلقن مايسمع ويردد مايملى عليه، وهذا ملنعانيه اليوم ،وكل لعبة انتخابية جديدة تضاعف ذلك وتمرر كل مررت سابقاتها. الشعب ليس له علاقة انتخابية بقدر مايروها الكثير بانه هو اهم عنصر فيها ،بل هو أبسط الاشياء التي تمرر من خلالة تلك الأمور التي تبعده اشد البعد عن مايريد ولم تكن الا ورقة لضياع حقوقة ونهب ممتلكاته والاستهانة به، لأن الانتخابات الأن لم تسلك المسار الصحيح ولم تكن فعلا من اجل ان يصبح من يريد ان يخدم بلده وشعبه بل لامرير امور قذرة من اجل الاستعلاء والوصول الى مآرب خاصة وهذا ماحصل في الانتخابات السابقة، لان هناك شواهد عبث فيها واهمها مفوظية الانتخابات وغيرها من الامور الاخرى ،لايمكن ان تكون هناك انتهابات نزيهة ووجود هكذا كم من الاحزاب والتكتلات والتيارات وبلوغ ذروة المليشيات ذروتها في فعلها وهيمنتها على الكثير من مفاصل الدولة .
[/b]