كوم النور العرب تغرق فى مياه الصرف الصحى انهيار ستة منازل ومياه الشرب مخلوطة بمياه المجارى قرية كوم النور إحدى القرى الموجودة بمحافظة الدقهلية فهى قرية تشتهر بجمالها وسحرها لذا يسميها المثقفون الغوطة ..أى غوطة دمشق التى تشتهر بسحرها وجمالها ..ويطلق علي

كوم النور العرب تغرق فى مياه الصرف الصحى
انهيار ستة منازل ومياه الشرب مخلوطة بمياه المجارى
قرية كوم النور إحدى القرى الموجودة بمحافظة الدقهلية فهى قرية تشتهر بجمالها وسحرها لذا يسميها المثقفون الغوطة ..أى غوطة دمشق التى تشتهر بسحرها وجمالها ..ويطلق عليها الرجل العادى جنة الرضوان لما يحيط بمداخلها الثلاث من أشجار ونخيل يحجب رؤية المنازل والمياه التى تجرى جداولا فى شوارعها بشكل منسق مما يضفى عليها جمالا ، ويقال أن اسم قرية النور جاء نسبة إلى على الكومى و كان رجلا صالحا يعيش فى القرية يشرق نور الإيمان من وجهه يهدى به الضال كما أن له ضريح مقام بالقرية .. وقرية كوم النور تتحدى المدينة فى تقدمها ونهضتها فهى أول قرية عرفت المدرسة قبل أن تقتح بنظامها الحالى وذلك فى عام 1905 حين أنشا العالم الأزهرى السيد أحمد خليل مدرسة روضة العالوم لتعليم العلوم الدينية والعصرية والتربية البدنية واللغة الفرنسية وتولى بنفسه تدريس اللغة الفرنسية كما أنشأ بالمدرسة قسما لتعليم البنات لكى يتعلمن فيه العلوم الأولية والدين والتربية المنزلية وصناعة التفصيل والسجاد ولكى يشجع أهل القرية على تعليم بناتهن قام بإلحاق بناته وبنات أسرته بتلك المدرسة و تخرج من هذه المدرسة الكثير من الأعلام أمثال سليم حسن عالم الآثار المعروف والدكتور عبد الرحمن حمودة .. وفى أثناء زيارة الإمام محمد عبده لميت غمر زار المدرسة ومنحها 400 جنيه من ماله .. وتظل القرية منارة للعلم فأنشأت أول مدرسة إبتدائى فى عام 1918 وتزايدت عدد المدارس حتى أصبح بالقرية تسع مدارس إبتدائى ومدرستان اعدادى بنين وبنات ومدرسة ثانوى .. ولم تكن منارة للعلم فقط بل اهتمت بالفنون والموسيقى فكون الهلالى عمدة القرية فرقة موسيقية من أبناء القرية والقرى المجاورة ..وكانت تشترك الفرقة فى إستقبال المسئولين وتقيم حفلات خاصة.. واستهوت الفرقة استكمال دراستهم للموسيقى حتى وصل منها أشخاص إلى مناصب عليا أمثال سعيد بصل مدرس الموسيقى بقصر ثقافة المنصورة .. ويجدر بنا أن نذكر أنها من القرى المتقدمة صناعيا خاصة فى صناعة النسيج والتى تحدث بها معارض مصر منذ عام 1921 وحصلت على عشرات الميداليات .. كما أن الخديوى عباس حلمى عند زيارته لمحافظة الدقهلية فى عام 1914 زار كوم النور وأعجب ببراعة العمال واتقانهم لصناعة النسيج فأهدى إلى القرية أربع ماكينات نسيج وتبرع بمبلغ من المال لتدعيم هذه الصناعة وأيضا زارها كتشنر المندوب البريطانى فى مصر عام 1911 عندما سمع عن نهضتها وأهداها عربة مطافى فكانت من أولى القرى التى استخدمت عربة المطافىء وليس هذا فقط فهذه القرية عرفت الكهرباء منذ عام 1936 ورصفت شوارعها منذ عام 1960وعرفت الحنطور كوسيلة للمواصلات
أما الآن أصبحت برج النور العرب وتعانى من مشاكل عديدة منها اختلاط مياه الشرب بماه الصرف الصحى ،ونظراً لعدم اكتمال الصرف الصحى منذ عشر سنوات فتسبب منذ شهر تقريبا فى انهيار ستة منازل وعامت القرية فى بركة من المياه العفنة .
يقول الحاج على محمد إبراهيم العمدة السابق منذ توليت العمودية عام 1976 كانت بقرج النور تنعم فى السعادة والهناء ؛حتى عام 2007 بدأت المشاكل تدب وتنهار أحلام القرية البسيطة واختفى الهدوء وانتشر الذعر والخوف بسبب اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب وأصيب معظم الأهالى بالفشل الكلوى ،وانهارت ستة منازل وغرقت القرية وكل شىء مهدد بالضياع ولولا قيام الدكتور عصام إبراهيم بصرف العلاج مجانى للأهالى لحدث ما لا يحمد عقباه ، والكارثة أن ماكينات الرفع معطلة ولا يتم تشغيلها
ويضيف هشام عبد المنعم أرسلنا شكاوى لمسئولى محطة مياه الشرب بالبلامون ولم يستجب أحد لنا ، والغرب أنه لدينا محطة رئيسية لم يتم تشغيلها
ويرى محمد أحمد سالم منذ جاءت المياه من طوخ الأقلام ودبت المشاكل عندنا ؛فالصرف لم يكتمل وتوجد بلاعات كثيرة مكشوفة وتهدد أطفالنا بين الحين والآخر وهناك حفرا لم يتم ردمها ؛ونحن ما لنا نعيش على البراميل والطرنشات ونشرب من مياه الطلمبات ، والمجارى بهدلتنا من شهر ،وحدثت مشادات كلامية بن موظف المحطة والأهالى
ويتفق الحاج السيد عبد الحليم مع عماد صادق فى أننا غر قادرين على العش فى مثل هذه الظروف الصعبة ؛ فالمياه دخلت منازلنا
ويتطرق الحاج صبحى البحيرى إلى مشكلة العيش فعدد سكان القرية 8000 نسمة حصلون على 6000 رغيف وعندما اشتكينا قالوا:احمدوا ربنا ان عندكم عيش.
ويؤكد عوض عبد اللطيف عوض أن الوحدة الصحية بها طبيبة واحدة منتدبة وهى عيادة خارجية ويوجد عجز فى أدوية السكر والضغط ويوجد لدينا 120 دوسيه مريض وما يصرف لا يتعدى لـ 60 مريضا
ويشتكى كل من صبحى موسى وأمل شحاته وأمل نشأت فى أن الحياة لا تطاق بالقرية بسبب مياه المجارى
وينعى عماد محمد صادق حاله قائلا:أنا صاحب محل ومياه الصرف سببت لى أضرارا كثيرة لأنها غرقت الشارع أمام المحل وعطلت أعمالى ولدى أسرة ،ففحروا الشارع أمامى وتركوه مفتوحا مما يعرض الأطفال للخطر والمياه دائمة الإنقطاع..فمن يحمى برج النور من الإهمال ؟!
جولة : أميرة اسماعيل
هاله ذكى