في ذكري إحراق الاقصي ...انتصارات المقاومة تبشر بقرب زوال إسرائيل

أكدت الدكتورة أمل خليفة الخبيرة بشئون مدينة القدس والمسجد الاقصي أن استمرار اهتمام المسلمين بالقدس والمسجد الاقصي والانشغال بهمومهما يبعث فينا الأمل.في إننا قادرون بإذن الله علي إنقاذهما من المخاطر التي يتعرضان لها حاليا علي يد اليهود في فلسطين المحتلة .جاء ذلك في الندوة التي عقدتها أمس السبت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب في مقره بدار الحكمة بالقاهرة في الذكرى الـ41 لحريق المسجد الأقصى على يد الصهيوني الأسترالي دينيس مايكل.وأضافت في كلمتها أمام الندوة أن المطلوب هو استمرار وتواصل هذا الانشغال من جانب الأمة بقضيتها الرئيسية والمحورية وهي القدس وفلسطين المحتلة حتى يتم تحريرهما.لافتة إلي ما قام به عماد الدين زنكي حين انشأ مجسما للمسجد الأقصى فى الموصل بالعراق حتى لا ينساه المسلمون عندما كانت القدس والمسجد الاقصي في يد الصليبين .وأشارت إلي ما قام به نور الدين محمود الذي انشأ المنبر الذي سيقوم بتركيبه في المسجد الاقصي بعد تحريره وسخر له العديد من المهن المختلفة ليظل الناس مشغولين بالحديث عما يتعلق بالمسجد الأقصى ويستعدون لاسترداده من أيدي المحتلين الأوربيين .وقد حدث هذا بالفعل حين قام الناصر صلاح الدين الأيوبي البطل الكردي بوضع هذا المنبر بالمسجد الأقصى بعد تحرير القدس وظل موجودا به حتى طاله الحريق المتعمد عام 1969 والذي كان يستهدف أحد رموز وعلامات المسجد وهو منبر نور الدين محمود الشهير بمنبر صلاح الدين الأيوبي.وقالت خليفة أن الأمل موجود في تحرير الأقصى رغم ما يعانيه المسلمون من ضعف وتفكك والدلائل تشير إلى أن المشروع الصهيوني في انكسار والمشروع الإسلامي في صعود فحال الأمة الآن يختلف عما كانت عليها أثناء النكبة أو النكسة التي وقعت عاموأشارت إلي أن انتصارات المقاومة في لبنان وغزة والعراق وأفغانستان المتتالية وتفاعل الشباب العربي والمسلم مع القضية الفلسطينية رفع من أسهم القضية وزاد من صعود المشروع المقاوم التحرري مرة أخرى .واختتمت كلمتها مؤكدة علي أن الأمة قادرة على تحرير المسجد الأقصى والقدس من الاحتلال الصهيوني كما فعلت من قبل مع الاحتلال الصليبي الذي استمر 88 عاما في المدينة .من جهته أكد الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة القدس باتحاد الاطباء العرب أن الحضور الكبير للشباب في فعاليات اللجنة. مثل دورة المعارف المقدسية او الندوات التي تعقدها وتتعلق بالقدس والأقصى يؤكد ان القضية حية فى نفوس الأمة وخاصة الشباب حماة القضية .وهؤلاء الشباب استفادوا جيدا من التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة وسخروها بكفاءة عالية فى نشر القضية والتعريف بها خاصة الشبكات الاجتماعية الجديدة على شبكة الانترنت مثل الفيس بوك وغيرها.مشيرا إلى الإقبال الكبير من الشباب على مجموعة وصفحة "بالأقصى ألم ومن رمضان الأمل" التي أنشأتها إحدى أعضاء لجنة القدس على الفيس بوك وساهم الشباب فيها بأراءهم وتصميماتهم الرائعة دعما للحملة التي تستهدف التعريف بالأقصى والأخطار التي تتهدده ودور الأمة في نصرته.وقال عبد السلام أن الحلقة النقاشية تأتي في إطار الدور الثقافي التعريفي الذي تقوم به اللجنة للتوعية بقضية القدس والأقصى مثل دورة المعارف المقدسية الأولى التي عقدتها اللجنة خلال شهر أبريل والثانية خلال شهر يوليو من هذا العام .وأوضح أن المسجد الأقصى تعرض لحريق متعمد على يد مسيحي صهيوني متطرف يدعى دينيس مايكل من أستراليا في 21 أغسطس 1969 والذي أتى على منبر المسجد، واشتعلت النار في سطحه الجنوبي، وأتت على سقف ثلاثة أروقة وجزء كبير من هذا القسم وادعت سلطات «إسرائيل» أن مرتكب الجريمة معتوه، وما لبثت أن أطلقت سراحه.والدليل علي ان الامة مشغولة بالقدس والمسجد الاقصي إطلاق الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتحالف من أجل فلسطين وشبكة المنظمات العاملة لأجل القدس حملة أقصانا والتي شعارها "بادر...الأقصى في خطر" "فابعثوا بزيتٍ يُسرج في قناديله" ويقول بيان الحملة : لا تنتظروا... فلن تروا في سمائها طائراتٍ تقصف المنازل، ولن تروا دباباتٍ في شوارعها تحصد الأرواح، ولن تصحوا لتروا مسجدها قد اختفى بلمحة عين.لا تنتظروا فحرب القدس دائرةٌ حقًّا، تعيشها المدينة في صمتٍ وتخسر في كلّ يومٍ فيها بعضًا من أهلها وجزءًا من هويّتها العربيّة والإسلاميّة، وتطمس معالم حضارتها وقدسيتها الإسلامية والمسيحية.هي حربٌ تدور على كلّ تفاصيل الحياة المقدسيّة حتى تغدو القدس جحيمًا لا يُطاق لأهلها المقدسيين وجنّةً تدعو المستوطنين. حربٌ يخوضها المقدسيّون منذ 43 عامًا وحدهم.حتى استُنزِفَت مواردهم وطاقاتهم، وباتت متابعتها غايةً في الصعوبة دون عونٍ من أصحاب الحقّ في المدينة في كلّ العالم العربيّ والإسلاميّ.وفي قلب هذه الحرب على القدس يقع المسجد الأقصى المبارك الذي تأتي ذكرى إحراقه هذا العام في ظلِّ ذروةٍ غير مسبوقة لمشروع تهويد المدينة، وفي ظلّ سباقٍ محموم مع الزمن يخوضه الاحتلال لحسم الهوية الدينية والسكانية والثقافية للقدس.فهو يدرك أن ما لا يستطيع تحقيقه اليوم من مكاسب، فلن يكون بمقدوره تحقيقه غداً أو بعد غد، وميزان القوى إلى اختلال محتوم لغير مصلحته.ومشروع التهويد لا يكتمل بعين أصحابه إلا بتحقيق شكلٍ من أشكال السيطرة الدينية على المسجد الأقصى، لذا يُسابق المحتل الزمن ليخلق وجوداً يهودياً دائماً داخل المسجد.ويخطط لاستغلال أقرب فرصةٍ سانحةٍ لتقسيمه بين اليهود والمسلمين تقسيماً دائماً، فيقتطع لنفسه جزءاً من ساحات المسجد. وتُشكّل "ذكرى خراب الهيكل" نقطة الذروة على طريق حلم تقسيم المسجد واقتطاع أجزاء منه، وموعدها يتغير كل عام بحسب الرزنامة اليهودية، وهي تقع في هذا العام في يوم 20/7/2010، والمتوقع أن يستثمرها الصهاينة لتكون النقطة الفاصلة في محاولات تقسيم المسجد.

» المفكر والكاتب الفلسطينى الدكتور أحمد مطر لـ (المنتدى): الإحتلال يجب مقاومته وكل شعب حسب موازين القوى يختار أشكال المقاومة
» إسرائيل تفاجيء العرب بـ "النجوم السبعة"
» فضيحة ألمانيا: بإمكان برودسكي العودة إلى إسرائيل!
» يديعوت: إسرائيل تستعد لـ«حرب قادمة» والجيش ينشر أسلحته على عدة جبهات
» أحزان للبيع.."صواريخ إيلات" تفضح مؤامرة إسرائيل ومؤلف فاشل يهاجم النبى"ص"