الدكتور عبد الرحمن البر : لا للذين يبغونها عوجا بل نريدها أمة من الذهب

الزمان المصرى ـ طه عبد الرحمن :
أكد الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة وعضو مكتب الارشاد أننا نريد امتنا سوق من الذهب لا سوق من الحديد رجالها من خيار المعادن تنفي خبثها حتي لا يكون بيننا الا الصلاح والقيم الفاضلة فقد قال عمر ابن عبد العزيز لرجاء ابن حيويه ادعوا اهل العلم ليكونوا في مجلسي فقال له رجاء انما انت سوق ولن يأتي الا من يبتاع فيه فسوق الذهب لا يدخله الا من يريد الذهب فمطلوب ان نعمل لأن يكون لأمتنا سوق الذهب بالاستقامة علي امر الله وارتضت ان تسير علي سبيل الرشد والهدي فان الله يكتب لها النجاح .
قال ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بالجمعية الشرعية بطناح مركز المنصورة محافظة الدقهلية اليوم بعنوان " لا للذين يبغونها عوجا " مضيفا أن ربنا اشار الي اولئك المنحرفين الذين يردون ان ينحرف الناس قوم لوط الذين "اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون " وكما قال فرعون "اقتل موسي .....إني أخاف أن يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفاسد " وهذا ابو جهل بلغ به السفه والاسرار علي الكفر يدعوا ويقول يارب انصر اهل الطائفتين واحبهم اليك فالشيطان يبلغ باللعب بعقل هذا الرجل فيدعوا علي نفسة ويستجيب الله له و"جادلوا بالاطل ليضحدوا به الحق " .
وأكد أن هؤلاء الذين اعوجت وانحرفت طبيعتهم فهم يروا الباطل حقا لا يمكن ان تضحك علي عين القلب المبصرة انها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب "وقالوا قلوبنا في اكنه مما تدعواننا اليه و بيننا وبنهم حجاب " لهذا لا تتألم قلوبهم إذا ترتب علي فعلهم فساد فهذا حيي ابن اخطب لما اخذ لكي تضرب رقبته نظر الي الرسول صلي الله عليه وسلم اما والله يا محمد ما لمت نفسي علي عداوتك قط ولكن من يغالب الله يغلب فهذا عداوة من عادك بالحسد .

وأضاف أنهم لا يصدون عن سبيل الله فحسب بل هم يبغونها عوجا أي " يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا " هم لا يردون اصلاح بل يرون ان استقامة الناس علي المنهج ستكون عائق في تحصيل اموالهم ومصالحهم الشخصية لهذا لا يقبلون بشئ غير الذي فيه مصالحهم الشخصية " سأصرف عن أيتي الذين يبغون في الارض بغير الحق وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها وان يرو سبيل الغي يتخذوه سبيلا " واذا ظهر الحق أمامهم اوضح من الشمس لا يقبلونه فهم ينكرون الشمس في وضح النهار لايرون إلا ما يهديهم إليه شيطانهم .
وأضاف فقد فعلوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي بحثوا عنه في ماضيه وواقعة فوجدوه خير الناس من قبل ومن بعد لكنهم جعلوا يبحثون عن شئ غير الحقيقة لينفض الناس عنه فيهديهم شيطانهم إلي أن يقولوا عنه انه ساحر فأفعال الخير التي يدعوا إليه بدل من أن يعترفوا بالحقيقة أخذا يتهمونه بالسحر بدل قولهم انها حجة الحق بل يقولون "انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم نظر ثم عب وبصر ان هذا الا سحر يؤثر " .
وأكد أنهم يقلبون الحقائق عن عمد رغم ان قبول الناس للحق هو لون من الوان الفطرة لكنهم قالوا إن هو إلا سحر يؤثر وهم لا يشكون في الحق بل قلوبهم انطوت علي عوج " فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " ام يحسدون الناس علي ما اتاهم الله من فضلة " .
وأشار أن هؤلاء الحرامية الذين سرقوا تعلموا من زعماء اليهود الذين ابتدعوا الكفر مع سبق الاصرار فقد وجدوا صفات نبينا محمد صلي الله عليه وسلم عندهم في كتبهم فلما جاءهم بالحق كفر به حتي سؤل أحدهم عنه اهو هو قال نعم قال ما تفعل قال عداوته ما بقيت مع علمه بانه الحق وهنا ابتدعها اليهود وتبعهم اخوانهم وفيكم سمعون لهم .
وأضاف لما تشكك المشركين في الأمر ذهبوا ليسألوا اليهود أهل الكتاب هل نحن اهدي سبيلا ام محمد فقالوا لهم ظلما وعدوانا انتم اهدي سبيلا من محمد "هؤلاء اهدي من الذين امنوا سبيلا" فهؤلاء كفروا بالحق مع سبق الاصرار والترصد .
وأكد لو ان اصحاب النفوس المرضة الضالة لو تملكوا امر الناس " ام لهم نصيب من الملك " لم يعطوا الناس شيء فقد ملكهم الله عزوجل الحكم فرأينا كيف سرقوا الناس والعباد " ولما اتوا نصيبا من الملك لم يؤتوا الناس نقيرا" بل يزدادون خرابا ويمنعون الناس المال والخير وهذا دأبهم .
وأكد أن شهر رمضان المبارك جاء لكي يحول الواقع في نفوسنا إلي أفعال وأخلاق التي جاء بها القران ليكون الخير في وقعنا لكن هناك من لا يريد ان تستقيم قلبونا علي الحق ولا يريد للقران ان يحكم حياة الناس مستشهدا بأحدهم سؤل في إحدي الفضائيات هل انت ممكن تلتقي مع الاخوان ؟ قال أنا مش ممكن ألتقي معهم لأنهم يقولون سنحكم بالقران وهذا سيمنعني أن أكون حرا في تصرفات مع النساء وغيرهم ألا ترون هذا السفه الذي يدفعنا إليه هؤلاء .
وأضاف أن منهم يقول مش مشكلة أن تدخل البلاد في حرب اهلية وتولع البلد وبعد هذا يذهب الاخوان في أي مصيبه ونبي البلد من تاني علي مزجنا لهذا كثير من الناس لا يعرف سر الامر ولا حقيقته وما يدعوا إليه هؤلاء فلا بد أن نضع ايدينا فيد يد بعض حين نتعاون ونكون امة واحدة المؤمنون اخو ونتعاون علي الخير ونقف بالمرصاد لمن يريد ان يخرب بلادنا حين نفعل هذا فامتنا ستكون في الرقي .
وأكد علي أننا حين نستسلم لهؤلاء وهم المعوجون من داخلهم ويؤسفهم ان يروا الناس علي خير حال فهم " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكنون سواء "يسعي هؤلاء ليوقعه الناس في الانحراف .
ودعا الجميع أن الله يريد لنا الخير والرشاد وهم يدعون بالضلال والافساد يسعي ربنا الي نسلك طريق الحق وهم يجتهدون بسرقة الناس عن الحق وأن يضيعوا اثر الصيام والقيام والقران سنكون رجال في المعركة ونقف ضد عداوة الشيطان الذي اقسم علي الضلال لنا وادخلنا الي النار لنكون حقا عباد لله مخلصين ولا نضيع ما أكرمنا به الله في رمضان .