فى حضور 50 ألف من أعضائه: التيار الشعبى يعلن عن تأسيسه بميدان عابدين

صباحى : إذا حضر الشعب القائد والمعلم فلا كلمة لى فالكلمة لكم أنتم والقرار قراركم والثورة ثورتكم والنصر لكم بإذن الله
كتب : حافظ الشاعر

** عندما تتصارع الثورة مع الردة والراغبين فى العودة إلى الوراء ؛فنحن جنود الثورة وكنا جنودها وسنبقى جنودها حتى تنتصر وتستكمل أهدافها بإذن الله
**..نحن فى أول الصفوف فى الغرم ،وفى آخر الصفوف فى الغنم ،نعطى لأننا نؤمن بأن هذا الوطن يستحق العطاء ..التيار يبنى من تحت لفوق ..يبنى فى القرية والحى ومآلكم فى التيار الشعبى خمس
** التيار الشعبى ليس حزبا ولكنه تنظيم شعبى جماهيرى يخدم الناس ومفتوحة عضويته لكل أعضاء الأحزاب المحترمة فى هذا البلد المدافعة عن خط الثورة
** نحن أخطأنا لأننا فى الوقت المناسب لم نتوحد ونحن نتأسف لكم ، وتعلمنا من أخطائنا..ونتوحد فى حركة وطنية واحدة
**..نعاهدكم ونعاهد شعبنا بأن نناضل من أجل دستور لكل المصريين لا ينفرد به أحد ولا يحتكره أحد ؛لأن مصر أكبر من أن يتحكم فيها فصيل أو جماعة أو حزب

احتفلت مصر أمس بالإعلان عن تأسيس التيار الشعبى المصري بميدان عابدين ،وهو نفس المكان الذي شهد وقفة عرابي أمام الخديوي قائلا له :لقد ولتنا أمهاتنا أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم" ، وتمر السنون وتتعاقب بعد مرور مئات السنين وبعد تخلص الشعب المصرى من حكم الطاغية مبارك وزبانيته ، ولكن بعد مرور عامين هيمن تيار الإسلام السياسى على مصر ،واستبد بها وتعامل مع القوى السياسية على أنهم غرماء وليسوا مشاركين ،ولم يعتل أحدا من الثوار منصة الحكم ، وازدادت حياة المواطن البسيط بؤسا على بؤس ، فكان حلم التيار الشعبي المصري الذي يضم كل فئات المجتمع من عمال وفلاحين وموظفين والطبقة الوسطى بمصر ضد الهيمنة والاستبداد.

وحضر المؤتمر التأسيسي كل الطوائف السياسية من شباب الثورة وشباب الجامعات والعمال والفلاحين وبعض الأحزاب والشخصيات العامة من فنانين وصحفيين ، وأعضاء التيار الشعبي من أسوان إلى الإسكندرية مرورا بالدقهلية والشرقية ودمياط وكل محافظات مصر وقدر عددهم بما يزيد عن 70 ألف عضوا من أعضائه .
وأعلن حمدين صباحي عن تأسيس التيار الشعبي المصري قائلا فى بداية كلمته : بسم الله الرحمن الرحيم "وما النصر إلا من عند الله"..أيها الأخوة إذا حضرتم أنتم ..إذا حضر الشعب القائد والمعلم فلا كلمة لى فالكلمة لكم أنتم والقرار قراركم والثورة ثورتكم والنصر لكم بإذن الله..فحضوركم اليوم هو الكلمة الحقيقية فى هذه الليلة ،ويشرفني من ميدان عابدين في هذه الليلة كواحد منكم ..جندي تحت قيادة الشعب..أن أعلن باسمنا نحن المصريون ..المؤمنون بربنا بالله وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله .. نحن المصريون المؤمنون بوطنيتنا بشعبنا العظيم "عماله وفلاحيه وحرفييه وصياديه ومنتجيه وبطبقته الوسطى مسلميه ومسيحييه سيناوييه ونوبييه برفيه وحضرييه برجاله ونسائه وشبابه لا نميز بين أحد منهم ..نعلن باسم المصريين المؤمنين بوطنيتهم المصرية الجامعة المنتمين لتاريخ عظيم ،7000 سنة من العطاء للبشرية عقلا وعلما ودينا وتحضرا وفنا وإنتاجا وزراعة وصناعة ..نحن المصريون المؤمنون بوحدة تاريخنا الحديث ..نحن جنود ثورة 25 يناير العظيمة ،ونحن أبناء ثورة 23 يوليو العظيمة ، ونحن أحفاد ثورة 1919 العظيمة ،وأحفاد أحمد عرابى ومصطفى كامل وعمر مكرم وكل هذا الرهط العظيم من الذين أحبوا الوطن وذابوا فيه وعبروا عن هوية مصر وشخصيتها ..اليوم نحن ننتمى لكل هؤلاء ..نعلن بأن تاريخنا عظيم واحد لا نجزئه ..سنأخذ منه كل ما يخدم المستقبل ،ونصحح منه كل أخطاء الماضى منفتحين على مستقبل عظيم يليق بنا ..نحن المصريون المؤمنون بأهداف ثورة 25 يناير لا نتنازل عن هدف من أهدافها ولا نفرط فيه ..نحن المصريون الذين نعتصم بقلب الإسلام العظيم "العدل"،وبقلب المسيحية "المحبة" ؛سنبنى بلدنا بالعدل والمحبة ..نحن المصريون الذين يؤمنون بربهم ووطنهم وثورتهم الذين عقدوا العزم على استكمال أهداف الثورة ..الذين أقسموا ألا يخذلوا ولا يخونوا دم الشهداء ..الذين ينتسبون إلى طين الأرض لمصر "قراها وأحيائها "..نحن أبناء المستضعفين الفقراء أصحاب الوطن الذين آن الأوان أن يكون لهم حقوق..نحن المصريون نعلن اليوم معتمدين على الله وعلى شعبنا واثقين فى الله وفى شعبنا ..نعلن قيام التيار الشعبى المصرى ..التيار الشعبى المصرى باب الأمل لكل المصريين ..باب للطمأنينة لكل الخائفين ..عندما يتصارع اليأس والأمل نحن أنصار الأمل..عندما يتصارع الخوف والطمأنينة نحن نبث الطمأنينة ..عندما يتصارع الظلم والعدل فنحن قوة فى العدل ..عندما تتصارع الكراهية والمحبة ؛نحن دعاة المحبة فى هذا الوطن العربى ..عندما تتصارع الثورة مع الردة والراغبين فى العودة إلى الوراء ؛فنحن جنود الثورة وكنا جنودها وسنبقى جنودها حتى تنتصر وتستكمل أهدافها بإذن الله..فيأيها الرائعون المصريون المطمئنون بالله وبالشعب ؛فعلى بركة الله وببركة دم الشهداء التيار الشعبى تعلنون باحتشادكم العظيم اليوم قيام التيار الشعبى المصرى ..تيار يبنى ويعطى ويضحى ،ولن يكون للتيار الشعبى أبدا مطمعا على حساب أى مواطن أو قوة سياسية ..نحن فى أول الصفوف فى الغرم ،وفى آخر الصفوف فى الغنم ،نعطى لأننا نؤمن بأن هذا الوطن يستحق العطاء ..التيار يبنى من تحت لفوق ..يبنى فى القرية والحى ومآلكم فى التيار الشعبى خمس:-
أولا : عمل خدمى بيئى يجعلنا خدامين لأهالينا لأننا بنحب مصر.
ثانيا:إنشاء شراكات تعاونية بأيدى الشباب لنمكن أهالينا من حل أزمتى العيش والبطالة
ثالثا : عمل ثقافى يخاطب العقل والوجدان المصرى ..نقول فيه روح ثقافتنا ونعبر عن هويتنا الحضارية ،ونقول فيه بدءا من ديننا العظيم "إسلاما ومسيحية" إلى الفن والأدب ونوادى العلوم والفن التشكيلى ونرسم جرافيتى على حيطان مدرستنا .
رابعا : عمل يربى الجسم "كشافة وجوالة ومسابقات رياضية "نعرف فيها معنى التنافس بخلق .
خامسا : الكلام فى السياسة لأن السياسة بدون جدول أعمالنا ومهامنا الخمس فلن تكتمل .
من يؤسس التيار الشعبى فى قريته فليعلم أن عليه خمس مهام يمارسها بنفسه ويمكن أهله وناسه من ممارستها ..لأن المهام الخمسة هى أصابع خمس فى كف عفية قوية هى مهام التيار الشعبى المصرى .
فالتيار الشعبى ليس حزبا ولكنه تنظيم شعبى جماهيرى يخدم الناس ومفتوحة عضويته لكل أعضاء الأحزاب المحترمة فى هذا البلد المدافعة عن خط الثورة نرحب بهم فى عضوية التيار الشعبى مع انضمامهم لأحزابهم .والتيار الشعبى لا يمثله أحد وأنا جندى فيه مثلكم ..لا أنا رئيسه ولا على قمته وأنتم من تختارون بعد ذلك..التيار الشعبى عندما يكون عندنا 100 استمارة فى قرية أو حى أنتم من تختارون من يمثلكم ..أحد عشر عضوا بشرط ستة منهم يكونوا شباب تحت سن 35 سنة ،لأنه هو تيار الشباب المصرى ..والتيار الشعبى المصرى لا يقوم على أيدولوجيا – رغم احترامنا لدور الايدولوجيا- هو قائم على مشروع الوطنية المصرية الجامعة ..ديننا بدون تعصب.. وطنيتنا باعتداد..ثورتنا حتى نستكملها بإذن الله ..وسوف يسعى التيار الشعبى المصرى أن يكون شريكا جادا مخلصا لبناء جبهة وطنية مصرية تجمع كل القوى والحركات والأحزاب التى تسعى لاستكمال مهام الثورة ، وتنتصر للعدالة الاجتماعية ..وأحيى مبادرة اليسار المصرى لتشكيل وحدته بتياره الديمقراطى الثورى وأثق فى أنهم سيعطون لهذه الثورة مددا ،وأحيى وحدة الناصريين فى حزب واحد يجمع كل القوى الناصرية وأثق فى عطائهم لهذا المدد الثورى ..وأحيى قيام حزب الدستور بقيادته وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى ، وكذلك الحزب المصرى الديمقراطى وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو الغار ..علينا أن نخلص السعى لنتوحد فى جبهة أساسها العدل الإجتماعى ..وأحيى الرجل الذى ينسقه منسق الائتلافات الوطنية الدكتور محمد غنيم.
نحن أخطأنا لأننا فى الوقت المناسب لم نتوحد ونحن نتأسف لكم ، وتعلمنا من أخطائنا..ونتوحد فى حركة وطنية واحدة ،سنناضل معا من أجل حق المصريين فى العدالة الاجتماعية فى بيت مستور ميسور لكل مصرى ومصرية ، سنناضل معا من أجل حرية تصون المساواة ودولة القانون وتكافؤ الفرص والحريات الحقيقية لكل المصريين بدون تمييز ..سنناضل معا من أجل أن تكون مصر كما يليق بها قائد وليس تابع يد مصر هى العليا ..لا تشترى ولا تنحنى ولا قرارها يشترى لا بمليارات القروض ولا بمليارات الودائع ..نعاهدكم ونعاهد شعبنا بأن نناضل من أجل دستور لكل المصريين لا ينفرد به أحد ولا يحتكره أحد ؛لأن مصر أكبر من أن يتحكم فيها فصيل أو جماعة أو حزب ..نعاهد الله ونعاهدكم جميعا على أن نخلص النية والقول والعمل لتحقيق هذه الأهداف