حسين عصفور يكتب :الإسراء والمعراج ووحدة الأديان

حسين عصفور يكتب :الإسراء والمعراج ووحدة الأديان

لقد أرسل الله تعالى سيد الخلق محمداً صلىالله عليه وسلم خاتما للأنبياء
والمرسلين فقد قال تعالى " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله
وخاتم النبيين " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا العاقب فلا
نبى بعدى " وقال " وختمت برسالتى الرسالات " فمحمد خاتم الأنبياء
والمرسلين والإسلام خاتم الأديان والقرآن ..أتم الله به الكتب السماوية وقد جعل
الله محمداً ورسالته مسك الختام ، والرسل عليهم السلام ..وفى رسالته جميع كل
الرسالات فآمن أتباعه بكل ماجاء من ربهم برسله وكتبهم قال تعالى " آمن الرسول
بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين
أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " وقال رسول الله
" إنما مثلى ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتاً إلا موضع لبنة فكان الناس
يمرون عليه ويقولون إن هذا البيت جميل لولا هذه اللبنة أى لو أن هذه اللبنة موجودة
فأنا اللبنة التى أتم الله بها البناء وقال صلى الله علية وسلم " الأنبياء
أخوة دينهم واحد وأمهاتهم شتى " وقد تمثلت وحدةالأديان حينما أسرى الله تعالى
بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حينما ربط البراق فى حائط البراق
بالمسجد الأقصى وجمع الله له جميع الأنبياء وصلى بهم إماما وقد إرتضوا جميعا أن
يؤمهم الرسول صلى الله عليه وسلم رغم أنه أصغرهم سنا وآخرهم فى ترتيب الرسالات
ولكن الأفضلية قال تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض " وفى رحلة
المعراج إلى السماء تجرد محمد من بشريته وأصبح عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون
فكان كلما مر على رسول فى سماء من السموات كان يفرح به ويسعد بلقائه وهذا خير دليل
على أن الأديان السماوية كلها فى مجملها واحد فجميع الأنبياء والرسول يدعون الناس
لأن يشهدوا (أن لا إله إلا الله) فكل رسول كان يقول لقومه "قال يا قوم أعبدوا
الله مالكم من إله غيره " ولكن مايشهده العالم الآن من تفرقة عنصرية وخاصة التفرقة الدينية (سبوا الرسول وأهانوا
المسلمين فى كل مكان وألصقوا بهذا الدين الحنيف تهمة الإرهاب استباحوا حرمات
المسلمين قتلوا أطفالهم وشيوخهم وانتهكوا أعراضهم ) فلو قرأوا كتاب الله وفهموه
لدخلوا فى دين الله أفواجا.. فالإسلام الذى دعا إلى عدم الإكراه فى الدين وقال (لكم
دينكم ولى دين) هو الذى أمرنا بإحترام أصحاب الأديان الأخرى هو الذى أمرنا أن ندافع
عن موسى وعيسى وعن مريم البتول عليهم السلام ..فعلى الغرب أن يعى جيدا أن هذا
الرسول ماجاء إلا من أجل السلام للعالم كله جاء من أجل وحدة العالم كله جاء من أجل
خير العالم كله .. فأسلموا تسلموا فى الدنيا والآخرة .. يقول الله تعالى "
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزير عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "

» أحمد النقاش يكتب عن : كلام شوارع
» كريم السلطاني يكتب عن : حكومات لاتقوم بلد
» صدام حسين وعشرون عاما على غزو الكويت
» فهمي هويدي يكتب : طز
» الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : زمن الانفاق في صمت هل يعود ؟؟؟