نعى الفلاحين لبعضهم !! الأرض الخضراء نشفت واتشققت وشتلات الأرز حمراء!!الحكومة وقلة المياه يهددان محصول الارز بالإندثار !! الأرض تشققت والبذرة ماتت والمخالفات فى الإنتظار
وكيل وزارة الرى يصف صحفيو الصحف المستقلة والمعارضة بالمرتزقة!!
يواجه الفلاحون فى بر مصر المحروسة حملة شرسة من حكومتهم المصونة متمثلة فى وزارة الرى ومحافظى الأقاليم تحت زعم قلة المياه وبالتالى إختصار مساحات زراعة الأرز التى يعتمد علية الفلاح فى سد رمقه وسداد مديونياته بعد وفاة زراعة القطن ، وتتركز زراعة الأرز فى محافظات الدلتا " الدقهلية ودمياط والغربية والمنوفية وكفر الشيخ والشرقية " ويعتبر المحصول الرئيسى فى فصل الصيف .. ولكنهم يواجهون غرامات فى حالة مخالفة الدورة .
فى البداية ..منية النصرينعى محمد السيد 58 عاما حالة قائلا : الحوض اللى أنا فيه جاى أرزا ولكن المشكلة فى الميه فمقرر لها أن يفتح هدار الجنابية 4 أيام ولا تصل إلى أراضينا ، ونضطر نرويها بمياه الصرف إذا كانت الحكومة عايزنا نمنع زراعة الأرز ، فتشجع على زراعة القطن عن طريق تقاوى سليمة ومقاومة حقيقية وتحسين سعر قنطار القطن ، هنا نوفرالميه ، بدل الكلام الفارغ اللى كل سنه بيعملوه معانا !!
ويقول أحمد أبو العزب 35 سنة أنا زارع فدانين أرز والميه قليلة وفى نهاية المحصول الزراعة بتطلع فشنك ولا نستطيع سداد مديونياتنا من مال وأدوية وكيماوى .
ويرى على إبراهيم غزال نحن فى ورطة ،فكيف سنصرف على أولادنا باقى السنة ، فالأرز لا يغطى تكاليفها .. والله العظيم حرام .
ويشتكى السعيد إبراهيم شعلان حاله قائلا : إن لله وإن إليه راجعون ، ماذا سنفعل هذا العام فلا توجد مياه ويمنعونا من زراعة الارز نحن مطحونون فى الأرض طوال النهار وعلى مدار السنة لنصرف على عيالنا !!
ويضيف أحمد إبراهيم لو مزرعناش أرز سنزرع ذرة ومفيش حاجة بتجيب همها هنبعد عن " العزق والكيماوى والتعب " طول موسم الأرز وفى الآخر . لا نعرف نبيعه ولا ياتى بتكاليفه وأصحاب المزارع بياخدوا قيراط الذرة بـ 80 جنيه وهنعمل بالذرة إيه فأصحاب المزارع ورجال الأعمال المستفيدين من الكلام ده .
ويؤكد أحمد بكر لاتوجد مياه فى حوض الهجرسى التابع لجمعية البجلات أول ولا نجد مياه لرى أراضينا .. فالمحصول مدمر بقلة المياه وبسياسات الحكومة .
ويشير حسن العنانى إلى زراعةالمحصول المفيد للفلاح . والأرز هو المفيد الآن فالذرة خسارته فادحة لثمنه الضعيف ، وإذا زرعت خضار محتاج لتسويق وله ناسه .. فأمرنا إلى الله .
وفى السنبلاوين .. يقول حسين صالح 62 عاما تقسيمى الحمد الله جاء أرزا .. ولحد الوقت ده .. الميه متوافرة .. والله أعلم بالقادم ، ولكن الكيماوى غالى ولا توجد نترات والأرز يحتاج له .. قياريت يرحمونا من أسعار الأسمدة الغالية .
ويؤكد صبحى عبد الرازق أنا مجبر على زراعة الذرة.. فالمشرف الزراعى وزع مساحات الأرز على الكبار أصحاب الملكيات العالية .. أما نحن فأجبرونا على زراعة الذرة .. والتزمنا خوفا من الغرامات وجيرانى خالفوا المشرف .. ماهو (ياقوتى ياناوى على موتى .)
ويقول سليمان عبد الصمد .. العالم اللى قاعدين على الكراسى ناويين يدخلونا من ضمن الدول المستوردة للأرز .. فهناك خطة محكمة لتدمير زراعة الأرز فى مصر .والفلاح مستهدف فى صحتة وانتاجه وزراعته عن طريق تلوث مياه الرى بالمجارى والصرف الصحى .
وفى مركز المنصورة .. يقول محمد السعيد مهندس زراعى عندنا فى قرية سللنت ثلاثة أحواض " البحر ورزق الجامع ومسحول " والفلاحون بحوض البحر ورزق الجامع قدموا طعنا وزرعوا أرزا ، أما حوض مسحول فتمت زراعته ذرة ؛والفلاحون به خالفوا الدورة فتم إرسال كشوف المخالفين للوحدتين المحلية والزراعية .
ويضيف ممدوح خليل سكرتير الوحدة المحلية ببرق العز .. الفلاحون عندهم مخزون من السنة الماضية .. والتصدير وقف .. ومايفعلونة جشع .. وعندما تحدوا الحكومة ..حددت المساحات المقررة لزراعة الأرز .. لأنها تريد أن تحافظ على 20% من حصة مصر فى المياه !!
وينعى عبده الدمراوى حاله قائلا : الميه مش موجودة ومش بتوصل للأرض وكانت الأول 5 أيام عماله و5 أيام بطاله لكن دلوقتى بتكون 4 أيام عماله و15 يوم بطاله وبسبب قلتها.. بعض الفلاحين حرثوا أراضيهم وزرعوها ذرة بدل الأرز رغم أنه مش موسمها ، بس هنعمل إيه هو ده اللى فى ايدينا واستطاعتنا ، ويضيف احنا بنروى ساعة الميه بـ50 جنيه على الجرار ، روحنا للمحافظة واشتكينا وكان ردهم علينا روحوا اشتكوا فوق الميه قليله وإحنا هنعمل ايه .
ويشاركة الرأى الظنى عوض عطية ..زرعنا مات ونشف والأرض من قلة الميه اتشققت لأن الميه أثناء المناوبه مش بتوصل إلا لثلث البحر وعلشان كدة مش بتوصل لأراضينا .
ويلتقط طرف الحديث ممدوح حسن فيقول ان قاعد جنب المكنة الصينى فى الأرض 3 أيام بلياليهم علشان أروى حوض الأرض من التفتيش الكبير ، يعنى أعمل ايه انا خايف على ارضى ومحصولى يموت وينشف ومعرفشى أبيعه كمان ؟!.
وفى بلقاس يروى عبد العزيز عبدالله معاناته أنا مجرد مستأجر يعنى مش أرضى وبدفع إيجار 4000 جنيه فى السنه لصاحب الأرض غير تكلفة الزراعة والأسمدة وكمان الميه مش واصله للأرض والأرز نشف من قلتها ولونه احمر ، هو يرضى مين اللى احنا فيه ده؟! مش كفاية بعنا محصول القمح ولسة مخدناش ثمنه من التجار .
ويشاركه المعاناة شحاته بدير فيقول ترعة السبعة طولها 12 كم ولأن الأراضى المزروعة كتير فيه أراضى مش بيوصلها الميه ومن قلة الميه الأرز لونه أحمر مش كفاية علينا الأسمدة وأسعارها المرتفعة ، مفيش مسئول ينظر إلينا ويشوف حال الفلاح البسيط ويشوف معاناته والأرض اللى كانت خضرا من العطش ماتت والأرز نشف وأحمر .
وفى السياق ذاتة يقول نعمان الشرنوبى وطارق رمزى 30 يوم على ماتوصل الميه لديل البحر لحد ما الأراضى بارت والزرع مات ولحد الآن مخدناش ثمن محصول القمح من التجار ، لو لينا عمل تانى كنا بعنا الأرض بس احنا مانعرفش غير الأرض والزراعة .
ويشير جلال السيد إلى وجود أرض له فى منطقة السياح والمياه مش بتوصل لها ومن قله المياة الزرع مات والأرض اتشققت ولان الأرض بتفضل أيام كتير من غير ميه ، فهى تحتاج إلى مياه أكثر عند رويها وبسبب كدة مش هايبقى المحصول جيد ومش هانعرف نبيعه السنة دى كمان ؟! .
ويؤكد المهندس بكر نصار مديرعام إدارة التعاون الزراعى ببلقاس .. الرى أوصى بزراعة 32 ألف فدان أرز فى زمام مركز بلقاس وهذه بالفعل مساحة كبيرة ونحن نعلم جيدا أن مركز بلقاس فى نهايه فتحات الرى فهو أخر مركز توصل إليه مياه نهر النيل وبالتالى فكمية المياه الواصلة تكون قليلة وهذا يجعل الفلاح يقلل فى الزراعات التى تستهلك كميات كبيرة من المياه ويتجه إلى الزراعات الجافة أمثال القطن والذرة واللب والفاصوليا والطماطم وغيرها من المحاصيل التى لا تستهلك كميات كبيرة من المياه والذى حدث خلال الأسابيع الماضية أمر طبيعى لأن الفلاحين إنتهوا من حصاد محصول القمح والبنجر وبالتالى قاموا بتجهيز أراضيهم للزراعات المختلفة فى وقت واحد وكان لابد أن يكون له أثره فى قلة وصول المياه إلى نهاية الترع وهذا أمر طبيعى وليست مشكلة .. والموضوع يتلخص فى أن النصف الأول من شهر مايو يجهز جميع الفلاحين أراضيهم لزراعات الذرة والأرز وباقى المحاصيل الأخرى وبالتالى يزيد الطلب على استهلاك كمية كبيرة من مياه الرى فى عمليات تجهيز الزراعات من أعمال التلويط والشتل وخلافة ولكن باقى الأيام يكون الإستهلاك طبيعى ولاتحدث مشاكل للرى ، مضيفا انه للعلم الناس هم الذين احجموا عن زراعة الأرز نظرا لعدم ارتفاع سعرة واقبلوا على زراعة محصول القطن والذرة ومحاصيل الخضروات ولا توجد مخالفات بالنسبة للرى او زراعات مخالفة فىمركز بلقاس فالمساحة المنزرعة من الأرز هذا العام لا تتعدى الـ 30 ألف فدان أى أكثر من 2000 فدان أصحابهم قاموا بتعديل رغباتهم بعدم زراعة أرضهم أرزاً .
وأمام مبنى محافظة الدقهلية تظاهر فلاحى 25 قرية ببلقاس بسبب قلة المياه ..فقابلهم السكرتير العام ووكيل وزارة الرى..الذى إدعى أنه لا توجد أزمة مياه..وهى من صنع الصحافة الصفراء التى يعمل بها مجموعة من المرتزقة ..فنشب خلاف حاد بيننا وبينه وانسحبنا ..وما فى تللك القرى للعام الثالث على التوالى.
إستطلاع / مى البنهاوى ..محمد سمير العدل ..جيهان أحمد .. أمينة رزق
.............................................
لسه الأمانى ممكنة : (نقابة الفلاحين) الأمل الذى طال انتظاره لفلاحى مصر
" نقابة الفلاحين " حلم يراود كل فلاح فى بر مصر المحروسة أمام حقوقة المهدرة .. فالفلاح ملح الأرض والذى يكتوى بلهيب شمس الصيف وبرودة ليل الشتاء ليوفر لنا نحن أصحاب الياقات البيضاء وسيلة عيش آمنة .. تحمينا من الوقوف على باب الدول لإستيراد مانسد به رمقنا .. آن الأوان لإنشاء نقابة لهم تدافع عن حقوقهم المهدرة .. وهناك أسئلة عديدة تحتاج لإجابات منها :أين مقرها وماهم أعضاؤها وكيف نختارهم وماهى المميزات التى تعود عليهم ؟
فى البداية يقول سعد زيادة 66 عاما .. مفيش مانع من إنشاء نقابة للفلاحين طالما فيها نفع وخدمة لهم وتساهم فى حل مشكلاتهم مع الجهات الحكومية .
ويضيف الحاج إبراهيم أبوعبدة 75 سنة .. إحنا فلاحين ومش عارفين يعنى اية نقابة إذا كانت حاجة حلوة وهتحل مشاكلنا ماشى أنا معنديش مانع المهم عندى إذا كان هناك مشكلة سوف أذهب اليهم طالما همه قادرين على حل المشاكل وفيه حد يكره الراحة أنا أول واحد اشترك فيها وطبعا جميع الفلاحين لما يعرفوا قيمة هذه النقابة سوف ينضمون إليها .
ويرى الحاج سعد الشربينى 77 سنة طبعا أى حاجة تخدم الفلاح إحنا معاها ولكن مفيش حد يعمل للفلاحين حاجة كل واحد بيقول يلا نفسى هى الحكومة حلت مشاكل الناس علشان تعمل لينا نقابة .. الموظفين معتصمين أمام مجلس الشعب كل يوم من جميع الوظائف ولهم نقابات ومع ذلك محدش سائل فيهم كلها حاجات على ورق ولكن فعل مفيش إحنا ملناش غير ربنا سبحانه وتعالى .
ويقول إبراهيم محمد السيد 58 سنة .. إحنا عاوزين نقابة تطالب بحقنا فى زيادة الميه علشان الأرض تجيب زراعة علشان تسدد ديوننا مع الحكومة المال والأدوية والكيماوى فالأرض بتكلف ومابتجبش تكاليفها من قلة المياه ولابد من وجود نقابة حتى تطالب بتأمين صحى للفلاحين وتغطيهم معاش بعد 60 سنة .
ويؤكد أحمد بكر جبريل 40 سنة .. لابد من وجود نقابة تحمينا من الظلم الواقع علينا مش عارفين نروى أراضينا والكيماوى غالى علينا والبذرة إتغشينا فيها والمحصول مش عارفين نبيعه بصراحة إحنا انتهينا والله أعلم بينا مفيش حد يحمينا غير ربنا يتولانا ونطالب بتأمين صحى وإجتماعى لينا ولأولادنا فى النقابة .
ويقول عبد الفتاح إبراهيم إحنا مشاكلنا كتير ومش عارفين نعمل ايه .. بنزرع ونقلع والمحصول مش مكفى .. فعلا إحنا محتاجين هيئة أو مؤسسة تدافع عن حقوقنا وتوصل صوتنا للمسئولين .
ويرى محمد عوض إحنا أكتر ناس فى البلد بتتعب ولا بناخد ترقيه ولا بنطلع معاش ولما تموت عيالنا مابيخدوش معاش .. يعنى اعيش فلاح وأموت فلاح ، ومع ذلك الحكومة يتمص دمنا .. شوية تزود أسعار الأسمدة وشوية المبيدات وشوية هنورد القمح على الحيازة .
ويتطرق رمضان السيد إلى المشاكل عندما تواجهنا نلجأ إلى الإدارة الزراعية أو الجمعية وطبعا يكون ردهم إحنا هيئة تنفيذية وتنفيذ القرارات فقط .
ويؤكد حسين الشافعى مهندس زراعى على ضرورة تأسيس تقابة للفلاحين تكون لسان حالهم .. فما يحدث للفلاح حرام .. والزراعة أوشكت على الإنقراض والمحاصيل فى تدهور مستمر .عايزين نقابة لتسترد حقوقنا المسلوبة .ويشدد محمود عبد السلام على ضرورة الإنشاء للنقابة تراعى تكلفة وأتمان المحاصيل وصافى عائد الأرض وإحتياجات الفلاح .
ويختلف معه عاطف متولى متسائلا ماذا ستفعل نقابة الفلاحين فنقابة المهن الزراعية ليست لها قيمة فمن يرأسها هو من يضيع حقوق الفلاحين ، وإن كان هناك نقابة مستقلة فلابد أن تراعى حقوق الفلاح البسيط ولا تحابى الملاك على حساب المزارعين .. ونحن مجبرين فى كل شيء ، وإن استمر الحال هكذا سيترك الفلاح الأرض ويذهب لمهن أخرى .
ويتمنى رمضان حسين وجود نقابة لإعادة الكرامة المهدرة للفلاح .
ويقول سعود عبد الحكيم ياريت يكون لينا نقابة عشان توصل صوتنا وتقدر تحل مشاكلنا وتخفف الديون اللى علينا فى بنوك التنمية والإئتمان الزراعى والجمعيات الزراعية وكمان تحاول تخفض سعر الكيماوى والجاز وكل اللى يحتاجه الفلاح .
ويلتقط طرف الحديث سيد توفيق فيقول حلم من أحلامنا أن يكون فيه نقابة تدافع عننا وتكون وسيط بينا وبين التجار والحكومة وتقدر المحصول بالثمن المناسب له وكمان تحاول تلغى المعاشات اللى بندفعها اجبارى على حيازة الأرض .
وتتمنى غنه محمد إن يكون فيه نقابة للفلاحين تتكلم عنهم وتوفر ليهم معاش وتأمين صحى وكمان عشان الفلاح يلجا للنقابة لما يحس أنه مظلوم وأن له حق ولازم يرجع له وتكون هى حمايته وسنده .
ويؤكد منير السيد إن النقابة هى الحل الوحيد لنصرة الفلاح البسيط بس بشرط يكون أعضائها من الفلاحين عشان يحسوا بينا وبمشاكلنا ويتكلموا بلسان حالنا مش يكونوا ناس بعيدين عن الأرض ومشاكل الفلاح مش هيقدروا معاناة الفلاح .. ويتمنى إن يكون ف نقابة للفلاحين لأننا محتاجين لها خاصة فى الايام الحالية لما نعانيه من ارتفاع ف أسعار الأسمدة وأرتفاع أسعار الجاز وقله المياه .